الطبيب المصرى القديم ونبوغه فى علم الجراحه وابتكار الأدوات الجراحية

الطبيب المصرى القديم ونبوغه فى علم الجراحة
 وابتكار الأدوات الجراحية

(بقلم : عماد حمدي)

"دولاب الأدوات الطبية على جدران معبد كومومبو"

   تمكن الطبيب المصرى القديم من صنع العديد من الأدوات الطبية، هذا وقد عثر على القليل من هذه الأدوات الطبية، والكثير منها كان مدوناً على مخطوطات كثيرة، ومن ضمن الأدوات الطبية التى ابتكرها الطبيب المصرى القديم "الكماشة والسكين والمشرط والملقاط، ومن من أهم الأدوات الأساسية التى لا غنى عنها لكل طبيب مجموعة من السكاكين الصغيرة وهاون لسحن العقاقير بالإضافة إلى معلقة للمراهم. كانت تستخدم ريشة الحدأة لاستخدامها كقطارة لعلاج العين هذا وقد استخدمت الحقنة الشرجية للعلاج كما استخدمت البخور بشكل مكثف فى علاج بعض الأمراض وكان جهاز البخور يتكون من انائين أحدهما خارجى والآخر داخلى.

   وبالإضافة إلى ذلك فإن كل طبيب كان يمتلك مجموعة من الأدوات المساعدة فكان لابد له أن يمتلك مجموعة من الأربطة كانت مصنوعة من التيل بأطوال مختلفة، وكان الرباط يستخدم جافاً أحياناً وفى أحياناً أخرى كان يغمس فى مادة معالجة مثل عسل النحل أو زيت، ويبدو أن الطبيب المصرى القديم كان يستخدم جهاز استنشاق، إذ توجد بعض المخطوطات التى تصف كيفية صناعة هذا الجهاز إذ يتكون من مجموعة من الصخور الساخنة وعقار طبي ورأس وقصبة من الغاب وكان يستخدم لعلاج الكحة والسعال .

دولاب الأدوات الطبية:            

   وفى معبد كومبو فى صعيد مصر، عثر على نقش يدل على دولاب للأدوات الطبية التى اشتخدمها المصرى القديم فى إجراء العمليات الجراحية، ومن خلال هذه الللوحة نرى مجموعة من الأدوات الطبية مثل "الزرديات، مقص، منشار، ميزان، قطع لوف، خرامات، شنائط"، وبالتدقيق فى المقص فإنه كان يشبه بدرجة كبيرة مقص موجود فى المتحف القبطي بالقاهرة، كان الأطباء الأقباط يستخدمونه فى علاج الجروح الكبيرة قبل البدأ فى خياطة الجرح، وكان للشنائط وظيفة هامة جداً إذ كانت تستخدم للكحت ولوضع الدواء وتنظيف العظام.

   ومن ضمن ما استخدمه الطبيب المصرى القديم جهازاً يعد بمثابة خرامة لثقب الجمجمة، وإذا ما أراد الطبيب المصرى القديم عمل ثقب فى الجمجمة فإنه يستخدم أزميلاً لكي يكحت به الرأس، هذا وقد عثر على عمليات للرأس على أناس أحياء من عصور قديمة تمثل عصر الدولة الحديثة العصر المتأخر، وهذا موثقاً توثيقاً تاريخياً وأثرياً، وتدل علامات الشفاء على نجاح العمليات الجراحية.