قصة بناء جامع المؤيد شيخ بشارع المعز
(بقلم: عماد حمدي محمد)
جامع المؤيد شيخ هو أحد الآثار الإسلامية الهامة التى تعود إلى العصر المملوكي الجركسي، ويقع هذا الجامع فى نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي من الناحية الجنوبية له، وتحديداُ بجوار باب زويلة، وقام ببناء هذا الجامع الملك السلطان المؤيد أبو النصر شيخ الجركسي الأصل وهو أحد أمراء السلطان برقوق، ويصف المقريزى هذا الجامع بقوله "فهو الجامع لمحاسن البنيان، الشاهد بفخامة أركانه، وضخامة بنيانه أن منشئه سيد ملوك الزمان، يحتقر الناظر له عند مشاهدته عرش بلقيس وإيوان كسرى أنوشروان، ويستصغر من تأمل بديع أسطوانه الخورنق وقصر غمدان"
قصة بناء الجامع
ولهاذ الجامع قصة بناء غاية فى الروعة والجمال إذ يقال بأنه كان يوجد فى نفس مكان الجامع الحالي سجن أطلق عليه خزانة شمائل، وكان المؤيد شيخ قد حبس بهذا السجن وذلك لعدة روايات منها أنه حدثت وشاية بينه وبين السلطان برقوق إذ وصل إلى مسامع السلطان برقوق أن المؤيد شيخ يرد الإنقلاب عليه فأمر بحبسه، وحدث فى ليلة كانت مليئة بالبق والبراغيث وقد قاسى المؤيد شيخ من ذلك، فدعا الله إن أنجاه من هذه المحنة وتولى ملك مصر لسوف يهدم هذا السجن ويبنى محله مسجداً، وما أن خرج المؤيد شيخ من السجن وساقته أقداره لتولى حكم مصر، وفى بنذره وقام بهدم سجن خزانة شمائل وشيد فى مكانه مسجداً يعدد من درر الحضارة الإسلامية فى العصر المملوكي الجركسي.
إرسال تعليق