التقدم المذهل للمصريين القدماء فى علم الفلك

تقدم المصريون القدماء فى علم الفلك

(بقلم عماد حمدي)

منظر للحسابات القلكية من مقبرة "سنموت" فى معبد "الدير البحرى"

كان من أهم المجالات التى برع فيها المصريون القدماي هى علم الفلك، إذ كان المصرى القديم دائماً وأبداً له شغف كبير بالنظر إلى أعلاه بالنظر إلى السماء ومراقبة حركة الكون وحركة النجوم والكواكب ورصد المجموعات النجمية، ومن اهم المجموعات النجمية التى استطاع المصرى القديم رصدها هي "مجموعة الشعرى اليمانية" وكانت تلك المجموعة لها أهمية خاصة جداً نظراً لأنها تلعب دوراً كبيراً فى تحديد وقت الفيضان.

منظر للأبراج الفلكية بمقبرة "اتريبس" بسوهاج

وكان المصريون القدماء هم أول من قسموا السنة إلى "360 يوم"، حيث قاموا يتقسيم السنة الشمية إلى ثلاثة فصول، وكل فصل منها مكون من أربعة أشهر، واكن الفصل الأول يسمى الفيضان أو القحط، والفصل الثاني هو من يطلق عليه فصل الشتاء ويسمى بالمصرية القديمة "بيرث" والفصل الثالث هو فصل الصيف ويسمى بالمصرية القديمة "شمو" .

بعض المناظر الفلكية على سقف الصالة الأمامية لمعبد دندرة "ويرمز للكواكب باللون الأحمر"

كما عرف المصريون القدماء السن القمرية واستخدموها، وكانوا يعرفون الشهر القمرى من خلال شروق الهلال لمرتين متتابعتين، وكانت السنة القمرية مقسمة عندهم إلى اثنى عشر شهراً، وكان للتقويم القمرى أهمية كبيرة فى تحديد موعد الطقوس الدينية، إذ كان يقام ما يقارب ثلاثة عشر عيداً دينياً ورسمياً كل سنة قمرية.

المنظر الشمالي والجنوبي من شريط سقف الصاللة الأمامية لمعبد اسنا

كما اهتم المصريون القدماء بالمجموعات النجمية، وأهتموا اهتماماً بالغاً بالنجوم وأطلقوا على النجوم التى تحيط نجم الشمال اسم النجوم الخالدة، ومن اسباب اهتاماهم بها أن مثل هذه النجوم تمثل الجنة لأرواح الملوك تبعاً للعقيدة المصرية القديمة، كما اهتم المصريون القدماء بالكواكب وتحديداً الكواكب السيارة الخمسة اللامعة فى السماء ونظراً لحركتها المستمرة فقد أطلق المصرى القديم عليها اسم "الكواكب التى لا ترتاح أبداُ".

اسماء الكواكب عند المصريون القدماء:

أطلقوا على كوكب المريخ اسم : حور الأحمر

أطلقوا على كوكب المشترى اسم : النجم الثاقب

أطلقوا على كوكب زحل اسم : حورس الثور

أطلقوا على كوكبي "الزهرة وعطارد" اسم نجمتى الصباح عند ظهورهم فى وقت الصبح ونجمتى المساء عند ظهورهم بعد غروب الشمس.

وكان المصريون القدماء على درجة كبيرة من الدقة والاحترافية فى رصد حركة النجوم والكواكب، وكانت ارصادهم دقيقة للغاية ويتجلى ذلك فى تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني بداخل معبد أبى سمبل بأسوان مرتيين فى العام، المرة الأولى فى يوم 22 فبراير وهو يوم مولده والمرة الثانية يوم 22 أكتور يوم توليه العرش.