القصور:
(بقلم: عماد حمدي)
(بقلم: عماد حمدي)
وهى سكن الخلفاء
والسلاطين في العصور الإسلامية، وقد اختلفت في تخطيطها عن باقى العمائر بأنها
عمارة ذات صحن كبير له بوابة رئيسية وتحيط بهذا ىالصحن المباني المحلقة بالقصر
والتي تضم الخدمات والإدارات التي يشرف عليها الخليفة.
ونظراً لكون القصور مكانا
للسكن فقد جمعت كل عناصر الترفيه والتزيين التي لم توزجد في العمائر الدينية مثل
المشربيات والسلالم والأوانى المعدنية والفخارية والفسقيات وغيرها، وتعتبر القصور
أقل العمائر الدينية الباقية من حيث العدد، نظراً لكثرة استخدامها وقلة العناية
بها، فقد كان كل خليفة يهتم ببناء قصره أو قصوره الخاصة تاركاً قصور الخلفاء
السابقين.
قصر بشتاك:
قصة بناء القصر
يقع
قصر بشتاك بشار ع المعز لدين الله الفاطمي وكان جزءا من القصر الكبير
الشرقي قصر
الحاكم الفاطمي حتى ملكه أمير السلاح الأمير " بدر
الدين بكتاش
الفخري".
وكان
موضع القصر عدة مساجد فلما مات الأمير بكتاش اشترى الأمير المملوكي
بشتاك قطعة أرض من السلطان محمد بن قلاوون كانت داخل القصر وضم
إليه عددا من المباني والمساجد وهدمها وبني القصر مكانها عام ٧٣٨ ه.
كان
قصر بشتاك من أعظم المباني في عصر المماليك وكان ارتفاعه أربعين
ذراعا وكان الماء تجري في أعلاه وكانت له شبابيك تشرف على النيل، وكان
للنيل فرع يصل إلى هناك في ذلك الوقت.
ولم يسكن بشتاك القصر طويلا بل باعه لزوجة رجل يدعى بكتمر الساقي وتداوله ورثتها حتى أخذه السلطان حسن بن الناثر محمد بن قلاوون وتم تداول القصر حتى وصل لأوقاف الأمير الوزير المشير جمال الدين الأستادار.
وهناك حكاية متواترة تقول بأن الأمير بشتاك عندما أراد بناء هذا القصر اغتصب مبانى بعض الفقراء فى تلك المنطقة وهدمها ليبني قصره، ولأن الجزاء من جنس العمل، فعندما سكنه بشتاك أصبح يحلم بكوابيس دائماً فلم يمكث فيه كثيراً وباعه بأقل من التكلفة التى صرفها عليه بقدر كبير.
إرسال تعليق