507575571559024578975075775024306753790756754506735719003007773507540230757057202507579075705795075730757636076770670676697076768076720206706706360790343707607570674938697202349307676

خانقاه سعيد السعداء

خانقاه سعيد السعداء
                                                          بقلم : مي طارق
رقم الأثر : 480
تاريخ الإنشاء : قبل 564هـ/ قبل 1168م
اسم المنشئ:السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب
التصنيف النوعي: خانقاه
حالة الأثر: قائم
المنطقة الإدارية : الجمالية
المنطقة الأثرية: شمال القاهرة
الموقع: شارع الجمالية أمام وكالة أوده باشي(1)



خانقاة سعيد السعداء

الخانقاة:
هي كلمة فارسية معربة عن الخان, يقصد بها البيت وكذلك مكان الأكل المخصص للملك, بالإضافة إلى أنها تعني البيت الذي ينزل به الصوفية ويقيموا فيه(2)
المنشئ:
هو الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ابن شادي ابن مروان, ولد عام 1137م في تكريت – العراق, وتوفي في 4 مارس عام 1193م في دمشق, قضي على الفاطميين ومذهبهم الشيعي في مصر, وأسس الدولة الأيوبية في مصر, حتى أصبح سلطان مصر والشام(3)
سبب التسمية:
نسبت إلى لقب أحد موظفي الدولة الفاطمية, وهو صاحب الدار- القصر الذي بناها في القاهرة برحبة باب العيد مقابل دار الوزارة الفاطمية, والتي تعرف حاليًا بخانقاة الجاشنكير(4)
تحولت هذه الخانقاة إلى دار إقامة مخصصة لسكن استقبال الصوفية الوافدين من مختلف البلاد والجنسيات, وتم تجهيزها بكافة المستلزمات المطلوبة للتفرغ للعبادة وعلى يد السلطان صلاح الدين الأيوبي والذي كان له اهتمام كبير بهم(5)



النص التأسيسي لخانقاة سعيد السعداء
مساحتها :
شغلت هذه الخانقاة مساحة واسعة حيث امتازت بالبناء المتكامل, وكانت لا تحتاج إلى ترميم أو إضافات سوي حمام ألحق بجانبها.
الوصف المعماري:
هي عبارة عن واجهة حجرية بسيطة الشكل ومنها إلى صحن أوسط مربع مكشوف يحيط به أربعة إيوانات يستخدم كل منها للدرس والتعلم والذكر, حيث تم التدريس فيها على أيدي علماء وشيوخ على درجة كبيرة من الشهرة والعلم, حيث كان الإيوان الشمالي الغربي مخصص لخلاوى الصوفية, في حين أن الإيوان الجنوبي الشرقي يعد من أهم الإيوانات حيث كان مسم إلى ثلاثة أروقة, ويطل علي الصحة ببائكة مكونة من خمس عقود محمولة على أربعة دعامات حجرية مثمنة, ويحتوى هذا الإيوان على المحراب.
وتمتعت هذه الخانقاة بنظام وترتيب داخلى للقيام بالعبادة ووظيفة الذكر, حيث كان شيخ الخانقاة في ذلك الوقت يترأس مجلس الذكر, وكانت الخانقاة لا تحتوي في بداية الأمر على مسجد جامع حتى عصر المماليك, وأضيف إليها مئذنة ومنبر, وذلك على نسق المنشأت الدينية متعددة الوظائف في العصر المملوكي, كما احتوت الخانقاة علي لجنة طبية من طبيب وجراح وكحال وصيدلية مجهزة بالأدوية والأشربة للحفاظ على صحة الصوفية, والذين تم اختيارهم بدقة(6)

صحن الخانقاه 
المدخل الرئيسي:
هو عبارة عن باب خشبي مكون من مصراعين خالي من الزخرفة يعلوه عقد حدوى الشكل, وعلي يمين مدخل الخانقاه  يوجد النص التأسيسي.

المدخل الرئيسي للخانقاة
التجديدات:
جددها العزيز عثمان بن صلاح الدين عام 593هـ/ 1196م.
وظلت عناية المماليك قائمة علي هذه الخانقاه حتى ظلت محتفظة بهيبتها وطقوسها وأوقافها المخصصة لها والأخرى, وعرفت بتسميات متعددة منها خانقاة سعيد السعداء, والصلاحية, ودويرة الصوفية(7)
المراجع:
(1)- وزارة الثقافة: دليل الآثار الإسلامية بمدينة القاهرة, 2000, ص45.
(2)- كمال الدين سامح: العمارة الإسلامية في مصر, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة,ص36
(3)- المقريزي : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار, دار الكتب العلمية, بيروت, ط1, 1418هـ, ج1, ص148.
(4)- ابن الأثير: الكامل في التاريخ, دار الكتب , بيروت, ط1, ج11, 1987م, ص366.
(5)- المقريزي: المرجع السابق, ج4, ص 282.
(6)-المقريزي : المرجع السابق: ج4, ص283

(7)- القلقشندي: صبح الاعشى في صناعة الإنشا, ج3, ص 364.




تعليقات
لايوجد تعليق