أحياء مدينة
الإسكندرية القديمة:-
كانت مدينة
الإسكندرية القديمة مقسمة إلى خمسة أحياء رئيسية كما يذكر استرابون وفيلون
السكندري، ويمكن تحديد هذه الأحياء كما يلي:
أولاً: حي
ميدان السباق:-
وهو يشمل الجزء
الشرقي من المدينة وقد كان منفصلاً عن باقى المدينة بالمستنقع أو الأحراش وكان
يقطعه الشارع الكانوبي ويشتمل على ميدان السباق، وكان حي السباق بطبيعة أرضه أوسع
الأحياء، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه كان أكثرها سكاناً بل أنه كان أقل
الأحياء سكاناً.
ثانياً: حي
البروكيون:-
وهو الحي الذي
يقع به معظم القصور ويمكن تسميته بالحي الملكي حيث كان يشمل المنكقة الواقعة بين
البحر وبين ما يقع من الشارع الكانوبي بين ميدان الهيبتاستاديوم وميدان
الجميمنازيوم، وكان هذا الحي يضم جميع القصور الملكية ومراسي السفن ومعبد
الأرسينيوم ثم المسرح والمكتبة والمعابد والمقابر الملكية وغيرها.
ثالثاً: حي كوم الدكة (السوما):-
وهو حي السوما
ويشمل هذا الحي كوم الدكة والمرتفعان الواقعان بين هذا التل وبين الترعة واللذان
يكونان معاً هضبة واحدة يمكن أن تكون حياً يحده من ناحية الشمال ملعب الجيمنازيوم
والسوما، ومن ناحية الشرق الشارع المقاطع ص1، ومن ناحية الغرب الشارع المقاطع ص5
وأخيراً الأسوار المحيطة من ناحية الجنوب وهذا الحي محدد تقريباً شرقاً وغربا
بالقناتين الجوفيتين الثالثة والرابعة كما يذكر محمود الفلكي.
رابعاً: حي
الموسيون:-
وهو حي المتحف وهو أصغر الأحياء جميعاً نظراً لوقوع المتحف داخل نطاق هذا الحي فقد اقترح محمود الفلكي تسميته بحي المتحف أو حي الموسيون، ويتكون هذا الحي من هضبة صغيرة تقع بين القناتين الجوفيتين الثانية والثالثة من ناحية، وبين الشارع الكانوبي والأسوار المحيطة من ناحية أخرى، هذه الهضبة كانت تكون الحي الرابع ويفصله عن حي السوما الشارع المقاطع ص5 الذي يمر بين السوما والمتحف.
وهو حي المتحف وهو أصغر الأحياء جميعاً نظراً لوقوع المتحف داخل نطاق هذا الحي فقد اقترح محمود الفلكي تسميته بحي المتحف أو حي الموسيون، ويتكون هذا الحي من هضبة صغيرة تقع بين القناتين الجوفيتين الثانية والثالثة من ناحية، وبين الشارع الكانوبي والأسوار المحيطة من ناحية أخرى، هذه الهضبة كانت تكون الحي الرابع ويفصله عن حي السوما الشارع المقاطع ص5 الذي يمر بين السوما والمتحف.
خامساً: حي
راكواتيس:-
وهو الحي الوطني وكان يسكنه المصريون نظراً لأنه النواه التي تكونت منها مدينة الإسكندرية، وقد كان هذا الحي منفصلاً تقريباً عن باقى المدينة بالدرب الصغير الذى يري بين تل السرابيوم وبين المرتفعين اللذان يكونان نواة حي المتحف، ولابد وأنه – طبقاً لخريطة الفلكي- كان منفصلاً عن الحي الأخير بالقناة الجوفية الثانية التي كانت تحده من ناحية الشرق، وهو يحد من جوانبه الأخرى بالبحر وبالأسوار المحيطة بالمدينة، وكان معبد السرابيوم يحتل من هذا الحي الطرف الجنوبي الشرقي، بينما يحتل مسجد الألف عمود أو المسجد الغربي الكبير طرفه الشمالي الغربي.
وهو الحي الوطني وكان يسكنه المصريون نظراً لأنه النواه التي تكونت منها مدينة الإسكندرية، وقد كان هذا الحي منفصلاً تقريباً عن باقى المدينة بالدرب الصغير الذى يري بين تل السرابيوم وبين المرتفعين اللذان يكونان نواة حي المتحف، ولابد وأنه – طبقاً لخريطة الفلكي- كان منفصلاً عن الحي الأخير بالقناة الجوفية الثانية التي كانت تحده من ناحية الشرق، وهو يحد من جوانبه الأخرى بالبحر وبالأسوار المحيطة بالمدينة، وكان معبد السرابيوم يحتل من هذا الحي الطرف الجنوبي الشرقي، بينما يحتل مسجد الألف عمود أو المسجد الغربي الكبير طرفه الشمالي الغربي.
وإذا نظرنا إلى
هذه الأحياء الخمسة نجد أن حي ميدان السباق هو بطبيعة أرضه أوسع الأحياء ولو أن
ذلك لا يعني أنه كان أكثرها سكانا، ولابد أن حي البروكيون المجاور له قد طغي عليه
لتوسيع قصوره وحدائقه العامة، ولتشييد قصور أخرى من تلك القصور التي كانت كثيرة
العدد وذلك يتفق مع قول استرابون" "إن
المدينة تشمل أماكن او حدائق عامة، وقصوراً ملكية تشغل ربع مساحتها بل ثلثها، لأن
كل ملك كان يحرص على أن يضيف بدروه جديداً إلى المباني العامة، وكذلك إلى القصور
الملكية". وهذا الوصف من جانب استرابون يتفق مع بلينيوس في قوله " ان
المهندس المدني الذي خطط مدينة الإسكندرية كان قد أفرد خمس المدينة للمباني
الملكية".
إرسال تعليق