الدكة المبلغ:
بقلم / عماد حمدي
تستعمل الدكة لجلوس
المبلغين الذين يقومون بترديد جمل الإمام أثناء الصلاة، لتوصيلها إلى الصفوف
الخلفية البعيدة، توجد الدكة في أروقة القبلة في المساجد ذات الأروقة، أو في نهاية
الإيوان القبلي في المساجد ذات الأواوين، وتقع على محور المحراب، وتعمل في العادة
من الخشب وتحمل بواسطة أعمدة من الرخام، ويصعد إليها بواسطة سلم خشبي من عدة درجات
ولها درابزين من الخشب الخرط ذو ارتفاع منخفض.
وقد شاع عمل الدكك
الرخامية في العصر المملوكي البحرى والجركسي، ويرجح أن أقدم الدكك الرخامية تلك
الموجودة في مسجد الماس الحاجب (729-730هـ/1329-1330م) (لوحة39)، وقد حملت على
أعمدة رخامية أيضاً، ومن الأمثلة النموذجية تلك الموجودة بمدرسة السلطان حسن، أما
في العصر العثمانى فتوجد الدكة في الحائط المقابل للمحراب وعلى ارتفاع كبير، ويمكن
الوصول إليها عن طريق سلم في هذا الحائط، وتعمل من الخشب وتحمل إما على أعمدة أو
على كوابيل خشبية.
 |
| دكة المبلغ بمسجد الماس الحاجب، القاهرة |
 |
| دكة المبلغ بمدرسة الظاهر برقوق، القاهرة |
 |
| دكة المبلغ بخانقاة الناصر فرج بن برقوق، القاهرة |
 |
| دكة المبلغ بجامع المؤيد شيخ، القاهرة |