وهو الجزء الذى قال عنه استرابون بعدما عبر ميدان السباق: " توجد على مسافة ثلاثين ستاديا من الإسكندرية وعلى شاطئ البحر، ناحية نيكوبوليس الآهلة بالسكان كأنها مدينة من المدن، وقد أدخل الإمبراطور اعسطس الكثير من التحسينات على هذه الناحية، بعد أن هزم فيها أولئك الذين تقدموا ضده مع أنطونيوس"، وقد توصل محمود الفلكي إلى الموقع الإستراتيجي الذى اختاره أغسطس وهزم فيه غريمه أنطونيوس، ولا يمكن أن يكون إلا تلك المرتفعات الواقعة على بعد 20 ستاديا إلى 30 ستاديا من المدينة، في الشمال الشرقي منها، وهي نفس المنطقة في مصطفى كامل التي اختارها الجيش المصري معسكراً له.
وإذا كان الكاتب جوزيفوس قد قدر 20 ستاديا أي 3300متر للمسافة بين نيكوبوليس وبين المدينة، بينما قدر لها استرابون 30ستاديا أي 4950متر، فلعل ذلك لأن هذه الضاحية قد نمت من جانب المدينة في خلال الأربعين سنة أو الخمسين سنة التي تفصل بين هذين المصدرين، كذلك يحدثنا بلينيوس عن منطقة تسمي يوليوبوليس أنها واقعة على مسافة ألفى الفيا رومانيا من المدينة وهو ما يقارب ثلاثة كيلومترات، ونعتقد أن هذه المنطقة لا يمكن إلا أن تكون ضاحية النيكوبوليس.
إرسال تعليق