مدرسة الأشرف
برسباي
الموقع: شارع المعز لدين الله
تاريخ الإنشاء: (829هـ/1425م)
رقم التسجيل: اثر رقم 175
الموقع: شارع المعز لدين الله
تاريخ الإنشاء: (829هـ/1425م)
رقم التسجيل: اثر رقم 175
مدرسة الملك الأشرف برسباي |
الموقع:-
أنشأ هذه
المدرسة السلطان الملك الأشرف برسباي بشارع المعز لدين الله الفاطمي عند تقاطعه مع شارع الموسكي الذى يقع شمال هذه
التربة بحى الأشرفية الذى ينسب اليها،
ويطل ضلعها الجنوبي الشرقي على شارع الحمزاوى الصغير، كان
موضع هذ المدرسة حوانيت تعلوها رباع ومن ورائها ساحات وقياسر وبعد أن استبدلت
واشتريت الأرض اللازمة لإنشائها، ابتدئ في هدمها في اول شهر رجب سنة (826ه/1423م)
وبمجرد الفراغ من إيوان المحراب أقيمت بها صلاة الجمعة في 7 جمادى الأولى سنة
(827ه/1424م).
موقع مدرسة الأشرف برسباي |
مدة الإنشاء:-
وقد استغرقت
المدرسة مدة طويلة في بنائها، مما أدى إلى تضارب أقوال المؤرخين وكتاب السير في
تاريخ إنشائها، فمن الثابت ابتداء الإنشاء كما سجل ذلك في النص الذى جاء في
الواجهة الرئيسية للمدرسة فقد جاء فيه: "أولها شعبان سنة ست وعشرين وثمان
مائة وآخرها سلخ جمادى الأول سنة سبع وعشرين وثمان مائة، على أن التاريخ الذى يشير
إلى نهاية البناء لم يكن يعني الانتهاء من البناء كله بل من أهم جزء بالمدرسة
ونعنى به إيوان القبلة،
وقد أيد المقريزي هذين التاريخين، بينما أشار ابن اياس إلى أن بناءها كان قد تم
سنة تسع وعشرين وثمانمائة، ويغلب على الظن أن مدة بناء هذه المدرسة لم تكن كما جاء
في كتابات واجهتها، ولا كما جاء فيما ذكره كل من المقريزي وابن اياس، وانما كانت –
كما جاءت في حجة منشئتها – من سنة (826هـ/1423م) إلى سنة (831هـ/1427م).
التخطيط العام:-
يندرج تخطيط
مدرسة الأشرف برسباي تحت التخطيط المتعامد، إذ أنها تتكون من صحن أوسط يحيط به
أربعة إيوانات، أكبرها وأهمها إيوان القبلة الجنوبي الشرقي.
مسقط أفقى لمدرسة الأشرف برسباي |
العمارة الخارجية:-
تتكون
العمارة الخارجية لهذه المدرسة من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية في الناحية
الجنوبية الشرقية، تطل على شارع المعز لدين الله الفاطمي البحرى، وثانية واجهات المدرسة في الناحية الشمالية الشرقية تطل
على حارة الأشرفية، وثالثة هذه الواجهات في الناحية الجنوبية الغربية تطل على شارع
الحمزواى الصغير تحجبها عدة محلات تجارية.
مدرسة الأشرف برسباي - قطاع رأسي |
الواجهة الرئيسية:-
تقع الواجهة
الرئيسية في الضلع الجنوبي الشرقي للمدرسة المطل على شارع المعز لدين الله حالياً،
ويبلغ طولها (37.5م) واتفاعها (14م)، ويقسم تقسيم الواجهة إلى قسمين، الأول الذى
يمتد بحذاء جدار إيوان القبلة متجهاً شمالاً حتى ينتهي بالضريح الذى يشغل الركن
الشمالي الشرقي للمدرسة، أما القسم الثاني فيشتمل على كتلة المدخل،
يتوج الواجهة من أعلى صف من الشرافات الحجرية المعمولة على هيئة الورقة النباتية
الثلاثية.
وعلى يمين هذا المدخل ثلاث دخلات ذات صدور مقرنصة بمقرنصات بلدية من حطتين أسفل أولاها شباك مغشي بحجاب من المصبعات المعدنية، يعلوه عتب من صنجات حجرية معشقة، يليه نفيس فوقه عقد عاتق من صنجات معشقة أيضاً، وأعلاها نافذة معقودة بعقد مدبب، وأسفل كل من ثانيتها وثالثتها شباكان يشبهان شباك الدخلة الأولى، وأعلاها نافذتان تشبهان نافذة الدخلة الأولى أيضاً إلا أن بين هاتين الدخلتين قمرية دائرية علوية.
ويمتد بطول
الواجهة طراز كتابي تأسيسي ونصه كما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا
لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك
صراطا مستقيما وينصرك الله نصراً عزيزا صدق الله العظيم، أنشأ هذه المدرسة
المباركة سيدنا ومولانا السلطان الأشرف أبو النصر برسباي خلد الله ملكه بمحمد
وبآله يا رب العالمين، وذلك بنظر العبد الفقير إلى الله تعالي عبد الباسط ناظر
الجيوش المنصورة غفر الله له وللمسلمين في مدة أولها شهر شعبان من سنة ست وعشرين
وثمانمائة وآخرها سلخ جمادي الأولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة"،
أما القسم الثاني من الواجهة فيشتمل على المدخل الرئيسي للمدرسة بالإضافة إلى
السبيل الذى تم الحاقة بالمدرسة.
الواجهة الرئيسية الجنوبية الشرقية |
مدرسة الأشرف برسباي - الواجهة الرئيسية |
تفاصيل حنايا الواجهة |
جزء من النص التأسيسي للمدرسة بالواجهة |
كتلة المدخل:-
ويقع المدخل بالزواية الجنوبية من الواجهة الرئيسية الجنوبية الشرقية، وهو من النوع التذكارى بحجر غائر، ويتوج المدخل من أعلى عقد مدبب مقرنص يتقدمه سلم ذو مطلعين يلتقيان في بسطة واحدة تحيط بها دورة ذات شقق رخامية، ويرتفع المدخل عن مستوى الأرض بمقدار (1.50م) وتبلغ سعة حنية المدخل (3م) وعمقها (2م) ويكتنفها من كلا الجانبين مكسلتان من الرخام طول كل منهما (2م) وارتفاعها عن أرض المدخل (0.8م) وعرضها (0.9م)، يعلو المكسلتان طراز كتابي بخط النسخ المملوكي البارز نصه "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا صدق الله العظيم، أنشأ هذه المدرسة المباركة مولانا السلطان سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين محى العدل في العالمين قسيم أمير المؤمنين خادم الحرمين الشريفين الملك الملك الأشرف خلد الله ملكه".
وتتوسط حنية
المدخل باب يبلغ ارتفاعه (2.90م) وعرضه (1.90م)،
وعتب الباب محاط بإطار رخامي دقيق ملون وهي ميزة ألفناها في مساجد هذه الحقبة سبقه
فيها أبواب مدرسة السلطان حسن،
وهذا الباب عبارة عن مصراعين خشبيين مصفحين تزينهما بخاريتان في الوسط وأجزاء من
بخاريات في الأركان تخللها أربعة رنوك كتابية للسلطان،
يعلوه عتب فوقه عقد عاتق مكون من سبع صنجات معشقة في الرخام الملون، أما طبلة
العقد فقد ملئت بزخارف نباتية محفورة من الرخام، وعلى جانبي العقد إطاران بهما
كتابة نصها "عز لمولانا السلطان المالك الملك الأشرف"،
يلي ذلك دخلة مستطيلة ذات صدر مقرنص بمقرنصات بلدية من حطتين بهال نافذة ذات حجاب
من المصبعات المعدنية.
ثم يتوج الواجهة شرفات على شكل ورقة نباتية ذات ثلاثة فصوص وتمتد الواجهة الرئيسية بعد المدخل حتى تشمل واجهة السبيل في الركن الجنوبي الشرقي لها، وبواجهة السبيل شباك للتسبيل مغشي بحجاب من مصبعات معدنية تعلوه حشوة خشبية ذات كتابات نسخية في سطرين نصها " أمر بإنشاء هذا المكان المبارك ابتغاء لوجه الله تعالي وطلباً لرضوانه سيدنا ومولانا المالك الملك أبو النصر برسباي خلد الله ملكه"، ويعلو نافذة السبيل شرفة الكتاب التي ترتكز على كوابيل خشبية بارزة ويحيطها سياج من الخشب ويغطيها سقف منحدر تحمله أربعة أعمدة خشبية، ونلاحظ أن واجهة السبيل والكتاب تنخفض عن باقى الواجهة الرئيسية بمقدار ارتفاع الشرفات التي تتوجه.
وثانية
واجهات المدرسة في الناحية الشمالية الشرقية تطل على حارة الأشرفية بها شباكان
سفليان ذواتى حجابين من المصبعات المعدنية، تعلوهما نافذتان ذواتى عقدين مدببين،
غشيت إحداهما بحجاب خشبي وغشيت الأخرى بحجاب من السلك الرفيع، يلي ذلك جزء متهدم،
تليه نافذة مشتطسلة بغير تغشية (حاليا)، وثالثة هذه الواجهات في الناحية الجنوبية
الغربية تطل على شارع الحمزواى الصغير تحجبها عدة محلات تجارية على يمينها فتحة
شباك ذات حجاب من المصبعات المعدنية تمثل شباك التسبيل الثاني للسبيل تةعلوها شرفة
للكتاب ذات عقد مدبب منكسر يتوجها رفرف خشبي.
كتلة المدخل |
البخاريات التى تزين مصراعي الباب |
الصنجات المعشقة والصدر المقرنص المزين لكلتة المدخل |
السبيل الملحق بالمدرسة |
الدركاة:-
وتؤدى فتحة المدخل الرئيسي إلى دركاة مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها (م) فرشت بالرخام الملون، يتصدرها جلسة تبلغ سعتها (2.82م) وعمقها (1.5م)، ويكتنف الجلسة كتبيتان، ويعلوها نافذة صغيرة مستطيلة الشكل، ويوجد في الضلعين الشمالى والجنوبي للدركاة باب معقود يعلوه نافذة صغيرة، يؤدى الجنوبي منهما إلى السبيل وباقى ملحقات المدرسة أما الشمالي فيؤدى إلى الدهليز المؤدى إلى صحن المدرسة.
والسبيل
عبارة عن حجرية مستطيلة بكل من ضلعيها الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي شباك تغلق
عليه درفتان خشبيتان، وقد فرشت أرضية هذه الحجرة برخام ملون دقيق، وغطيت بسقف خشبي
ملون ومذهب.
الدركاة |
الدهليز:-
ويبلغ طول
هذا الدهليز (27.9م) واتساعه (3.25م) يعلوه سقف خشبي كجدد وفرشت أرضيته من الرخام،
ذو أرضية رخامية وسقف خشبي ملون ومذهب يشبه سقف حجرة السبيل، وعلى يسار هذا الممر
فتحة باب ذات مصراع خشبي يعلوه عتب حجري تليه نافذة مستطيلة ذات حجاب من المصبعات
الخشبية يفضى إلى سلم صاعد ينتهي إلى سطح المدرسة وعلى يمين هذا الباب دخلة مزيرة
معقودة بعقد مدبب يتقدمها حجاب خشبي على يمينها فتحة باب ذات مصراع خشبي تفضى إلى
أحدى المدارس الفرعية، على يمينها فتحة باب تفضى إلى دورة مياة، يلي ذلك شباك مغشي
بحجاب من المصبعات المعدنية، ينكسر بعده الممر لينتهي عبر باب ذو مصراعين خشبيين
إلى صحن.
الدهليز |
الملقف الهوائي بالدهليز |
الصحن الأوسط:-
وهو صحن مكشوف سماوى مساحته مستطيلة تنخفض أرضيته عن الإيوانات، وتبلغ مساحته (19×14.75م) ويحيط به الإيوانات من جهاته الأربع، ويوجد به أربعة أبواب اثنان بالضلع الشمالي يؤدى الشرقي منهما إلى الضريح ويؤدى الثاني إلى خلوة ومثلهما بالضلع الجنوبي الشرقي منهما يفتح على الدهليز والثاني إلى دورة المياة وجميعها متشابه تقريباً، إذ يبلغ سعة كل منها (1.75م) وارتفاعاها (2.9م) ويعلوه عتب يحتوى على سبع صنجات فوقه عتق عاتق يحتوى كذلك على سبع صنجات، ويعلو الأبواب جميعاً حنيات معقودة تضم بينها نافذة صغيرة مستطيلة.
ويحيط بجدران
هذا الصحن من أعلى شريط كتابي بخط الثلث المملوكي نصه بعد البسملة من قوله تعالي
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" إلى قوله تعالى " الم
تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض صدق الله العظيم، أنشأ هذه المدرسة
المباركة مولانا السلطان سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين منصف
المظلومين خادم الحرمين الشريفين الملك الأشرف خلد الله ملكه".
الصحن |
إيوان القبلة:-
ويوجد في
الضع الشرقي للصحن إيوان القبلة، وهو مستطيل الشكل إذ تبلغ مساحته (16.5×12.80م)
فرشت أرضيته بالرخام الملون، في تصميمات هندسية بديعة ويعلوه سقف خشبي مزخرف بنقوش
زيتية مجددة في العصر التركي، ويطل على الصحن بواسطة عقد على شكل حدوة الفرس مدببة
ممتد حتى تنتهي أقدامه بثلاثة صفوف من الدلايات، ويوجد خلف العقد كردى خشب،
ويتوسط جدران الجنوبي الشرقي محراب على هيئة حنية نصف دائرية،
وحنية المحراب ذات عقد مدبب يرتكز على عمودين رخاميين تعلوه قمرية دائرية، زينت
طاقيته بزخارف دالية، وزينت حنيته من الوسط بزخرفة الفسيفساء ومن أسفل بأشكال
محاريب ذات عقود مدببة منكسرة،ويكتنف
المحراب شريط من الكتابة القرآنية نصها من قوله تعالي "قد نرى تقلب وجهك في
السماء فلنولينك قبلة ترضاها" إلى قوله عز من قائل "وما الله بغافل عما
تعملون".
ويجاور المحراب من اليمين منبر خشبي يتقدمه باب تزينه أطباق نجمية، وعلى جانبيه ريشتان تزينهما أطباق نجمية وأجزاء منها، وتعلوه جلسة خطيب عبارة عن جوسق به أربعة أعمدة خشبية تحمل قبة مخروطية، كما يوجد بهذا الإيوان كرسي مصحف طعمت جوانبه بالعاج والصدف على هيئة حشوات مجمعة تكون أطابق نجمية، وسقف هذا الإيوان مجدد على يد لجنة حفظ الآثار العربية يتكون من براطيم تحصر بينها مساحات غائرة.
ويكتنف
المحراب أربع حنيات متساوية في الاتساع ومختلفة في العمق، إذ أن عمقها هو سمك جدار
القبلة الذى روعي فيه أن تسير مع خط تخطيط الشارع المطلة عليه المدرسة، وقد فتحت
في وسط تلك الحنيات النوافذ التي تطل على الواجهة الرئيسية التي سبقت الإشارة
اليها، وقد غشيت الحنيات وكذا جدران إيوان القبلة إلى راتفاع المحراب بالرخام
الملون وفوقها شريط من الكتابة عبارة عن آية الكرسي يحيط بجدران الإيوان وتستمر
الكتابة حتى تنتهي في الإيوان الغربي المقابل لإيوان القبلة،
وفى الضلع الجنوبي الغربي لهذا الإيوان فتحة شباك تطل على الممر المنكسر، تعلوها
نافذة جصية ذات عقد مدبب، وفى ضلعها الشمالي الشرقي شباك يطل على القبة الضريحية،
تعلوه نافذة جصية ذات عقد مدبب أيضاً.
إيوان القبلة |
المنبر والمحراب |
زخرفة الطبق النجمي بالمنبر |
الإيوان الشمالي الغربي:-
ويقابل إيوان
القبلة الإيوان الغربي وهو عبارة عن مستطيل مساحته (11.25×8م) ويعلوه سقف خشبي
قديم يرجع إلى تاريخ الإنشاء وهو مزخرف برسوم زيتية مذهبة، كما جاء في حجة الوقف،
وبصدر الإيوان حنية كبيرة اتساعها (4.75م) وعمقها (1.85م) يعلوها عقد مدبب ممتد
ينتهي بصفين من الدلايات، ومغطاه بسقف خشبي،
وفى ضلعه الشمالي الغربي دخلة معقودة بعقد مدبب يكتنفها بابان ذواتى مصراعين
خشبيين، وفى كل من ضلعيه الجنوبي الغربي والشمالي الشرقي فتحة باب معقودة تعلوه
نافذتان مستطيلتان فوق بعضهما،
ويعلو الحنية إزار من الخشب نقش عليه بالزيت كتابة فرآنية نصها: " لا يكلف
الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو
اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصراً كما حملته عن الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا
ما لا طاقة لنا به واعف عنا واعفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم
الكافرين".
الإيوان الشمالي الغربي |
الإيوانان الجانبيان:-
أما
الإيوانين الجانبيين فهما عبارة عن سدلتين متشابهتين، فرشت أرضية كل منهما برخام
ملون وغطيت بسقف من براطيم خشبية ذات مربوعات، تتصدر كل سدلة منهما دخلة ذات عقد
ثلاثي في أسفلها شباك مستطيل، وفى أعلاها نافذة معقودة بعقد مدبب يغشيها حجاب من
الجص المعشق بالزجاج الملون.
السدلة الشمالية الشرقية |
السدلة الجنوبية الغربية |
القبة الضريحية:-
والقبة بالطرف البحرى يتوصل اليها من باب بالصحن، ومن خوخة الشباك النحاسي البحرى للإيوان الشرقي، وأمام مدخلها إيوان صغير على وجهه حجاب من الخشب الخرط كما أقيم على مدخلها حجاب من الخشب الخرط مكتوب عليه "بسم الله الرحمن الرحيم كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنبة فقد فاز"، والضريح يتكون من مربع طول ضلعه (6.5م9) ويوجد بكل ضلع من أضلاع المربع فتحة ثلاثة منها عبارة عن نوافذ معقودة بعقود مدببة مستطيلة تطل الشمالية منها على شارع السكة الجديدة، والشرقي على الواجهة على شارع المعز وقد سبقت الإشارة اليها والثالثة تطل على إيوان القبلة، أما الضلع الرابع فيوجد به باب يؤدى إلى الدرقاعة التي تتقدم الضريح، ويعلو النوافذ السفلية نوافذ أخرى معقودة قنديلية مملوءة بالجص المخرم والمعشق بالزجاج الملون، وقد ملئت أركان المربع بمنطقة انتقال بسبعة صوفو من الدلايات تقوم فوقها رقبة القبة التي تعلوها قبة مفصصة ذات قطاع مدبب فوقها هلال نحاسي.
ويتوسط القبة
قبران حولهما سياج قصير من الخشب الخرط ومكتوب على أحدهما :"هذا ضريح السيدة
فاطمة جهة المقام الشريف الأشرف"، وهذه السيدة هي أم ولده الناصري محمد، وقد
توفيت في 15 جمادى الأخرة سنة (827ه/1424م)، وممن دفن بها أيضاً ابنه الناصري محمد
المتوفى في 26جمادى الأولى سنة (833ه/1430م)،
وتقوم في الأركان العلوية لهذه القبة أربع مناطق انتقال داخلية تتكون كل منها من
سبع حطات من المقرنصات، بين كل منطقتين منها قندلية مركبة عبارة من ثلاث فتحات
سفلية معقودة بعقود مدببة تعلوها ثلاث قمريات دائرية، يلي ذلك رقبة اسطوانية بها
ستة عشر نافذة صغيرة معقودة بعقود مدببة، ترتكز عليها قبة ملساء خالية من الزخارف.
القبة الضريحية من الخارج |
المئذنة:-
وتقع هذه
المئذنة على يمين المدخل، ويتوصل اليها عن طريق سلم بالدهليز، وتتكون المئذنة من
بدن مربع فتح بكل ضلع من أضلاعه شرفه محمولة على كوابيل حجرية بمقرنصات، وينتهي
البدن المربع بشريط كتابي قرآني بخط الثلث المملوكي، ويحمل البدن المربع مقرنصات
الدورة الأولى للمئذنة، وهي مربعة، ويتحول البدن في الطابق الثاني إلى شكل أسطوانى
يعلوه الدورة الثانية، وهي ذات شكل دائري عليها منطقة لبابات وتتكون من أعمدة
رخامية حاملة للقمة.
إرسال تعليق