جامع الأقمر

جامع الأقمر

بقلم: مي طارق

رقم الأثؤ: 33
تاريخ الإنشاء : 519هـ/ 1125م

اسم المنشئ: الخليفة الآمر بأحكام الله وهو الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر, حيث تولي الخلافة في الفترة من 495-524هـ / 1101-1121م

التصنيف النوعي: جامع

حالة الأثر: قائم

المنطقة الإدارية: الجمالية

المنطقة الأثرية: شمال القاهرة ⁽¹⁾

رسم تخطيطي لجامع الأقمر

الموقع:

يعد جامع الأقمر الذي يقع في شارع النحاسين واحدًا من مساجد القاهرة الفاطمية, وهو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته علي تصميم هندسي خاص كالعقد المعشق, ويذكر المقريزى أن المسجد بني في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمي بئر العظمة, لأنها كانت تحتوي على عظام بعض الشهداء الأقباط, ويعد المسجد واحدًا من المساجد المعلقة حيث أُنشئ أعلى منطقة تسوق⁽²⁾ .

المنشئ وتاريخ الإنشاء:

تم بناء الجامع سنة 519هـ / 1125م, وأشرف علي هذا البناء الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي الذي يعرف بإسم المأمون البطائحي, حيث تولي الوزارة سنة 515هـ/1121م, وظل قائما بشئون الدولة إلى أن قبض عليه الأمير وسجنه في سنة 519هـ, حيث دون فاتك اسمه بجانب اسم الخليفة في النصوص الكتابية التسجيلية بالخط الكوفي على واجهة المسجد⁽³⁾.

النص التأسيسي لجامع الأقمر

الوصف المعماري:

يتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف مربع الشكل ذات مساحة صغيرة ويحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة حيث يشتمل على ثلاثة بوائك زخرفت عقودها بالكتابة الكوفية, ترتكز على أعمدة من الرخام ذات قاعدة مصبوبة, والأسقف مغطاة بقباب ضحلة منخفضة, وهو أسلوب ساد فيما بعد في المساجد في العصر العثماني.

جامع الأقمر

الواجهة الرئيسية :

بنيت واجهة الواجهة الرئيسية من الحجر, حيث امتاز الجامع بجمال زخرفة الواجهة التى تعتبر أول واجهة مزخرفة في المساجد القاهرية, أما عن باقي المسجد مبني من الطوب وتم استعمال المقرنصات في زخرفتها.

الواجهة الرئيسية

ويقع في منتصف هذه الواجهة المدخل الرئيسي والذي يعلوه عقد مزين بدائرة زخرفيه يخرج منها أضلع بارزة اتضحت للبعض علي أنها شمس تخرج منها إشاعتها وفي منتصفها دائرة أخرى مكتوب فيها "محمد وعلي", ويحيط بها دائرة زخرفيه, ثم دائرة أخري تحمل آية قرآنية "بسم الله الرحمن الرحيم" "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا", وزخرف يمين العقد ويساره بأربع حطات من المقرنصات التي بداخلها تجويفات ينتهي كل منها بفتحه كما يعلو الصفان تجويفان صغيران عقد كل منهما محمول على أعمدة ملتصقة.

بالإضافة الىوجود عقد أخر على يسار هذا العقد ولكن ليس بنفس الحجم, ويتوسطه دائرة أخرى يخرج منها أضلاع ويتوسطها دائرة أخري بداخلها "وعلي" ويحيط بها نجمة خماسية منحوتة تكرارًا بها كلمة "محمد"، وفي الجزء العلوي للعقد يوجد علي يمينه نحت لباب فاطمي يشبه الباب الخشبي لجامع الحاكم بأمر الله, وعلي يسار العقد في نفس مستواه زخرفة علي هيئة شكلان هندسيان أحدهم بداخله زخرفة هندسية أما الآخر فبداخله إناء يتفرع منه نبات.

الجزء العلوى من الواجهة الرئيسية

أما عن المحراب فيقع في صدر رواق القبلة وهو ذات عقد يكسوه الرخام الملون حيث تعلوه لوحة تذكاريه تسجل عليها أعمال التجديد التي تمت على يد الأمير يلبغا السالمي في عام 1396م, وذلك بأمر من السلطان برقوق.