507575571559024578975075775024306753790756754506735719003007773507540230757057202507579075705795075730757636076770670676697076768076720206706706360790343707607570674938697202349307676

شرافات تزيين المساجد والحروب

الشرافات :
بقلم / عماد حمدي
الشرافات المزينة لجامع أحمد بن طولون
شرافات([1]) اسم جمع مفرده شرفة، والشرفة هي ما يوضع على أعالى القصور والمساجد وغيرها، وهي عبارة عن وحدات زخرفية توضع بجوار بعضها عند نهاية الشئ أو حافته، وتكون من الحجر أو الطوب أعلى العمائر مثل السور أو من الخشب مثل المنبر، أو المعدن المصفح للأبواب([2])، استعملت الشرفات لتتويج الواجهات قبل الإسلام في مبانى الأشوريين والإيرانيين كذلك استعملها الرومان فوق الحصون، وفى مصر يوجد اسفل الشرفة كورنيش بطول الواجهة على شكل رقبة معكوسة.

والمفروض أن الشرفات المسننة التي تعلو المآذن وأسطح المساجد القديمة لها وظيفة حربية أصلاً، إذ كانت تقوم في أعلى الحصن أو السور بعمل "مزغلة" التي تمكن من رؤية العدو من الفتحة أو النافذة الصغيرة بين أسنان البناء، كما تسمح بتسديد النبال نحو العدو المهاجم في الوقت الذى تهيئ المدافع للحماية اللازمة من طلقات العدو وسهامه، ولقد عرفت العمارة الساسانية الحربية عنصر الشرفات المسننة، ولم يكن من الغريب أن تظهر في العمائر الحربية الإسلامية، وإن كان من الأمور المستغربة ظهور تلك المسننات في المساجد الجامعة أي في العمارة الدينية.


أشكال متعددة للشرافات

 ويلاحظ أن وجه الشرفة يبرز عن وجه الحائط الأصلي، وتنحت الشرفة نحتاً بسيطاً ويكون سمكها عند القاعدة أكبر من سمكها في الجزء العلوى مما يعطيها نوعاً من الثبات، وفى مصر نرى الشرفات في جامع أحمد بن طولون (263-265هــ/876-879م) وحدها الجانبى عبارة عن خطوط مقعرة تنتهى من أعلى بخطوط مدرجة مائلة إلى الداخل، كما أن الجزء الأوسط من الشرفة مفرغ، وفى العصر الفاطمي استعملت الشرفات المسننة في جامع الأزهر (359-361هــ/970-972م)، واستمر استعمالها في العصر الأيوبي والمملوكي، فنراها في مدفن الصالح نجم الدين، وكذلك في خانقاة ايدكين البندقدارى([3]).
 الشرافات المسننة لجامع الحاكم بأمر الله
الشرافات المسسنة لقبة الصالح نجم الدين أيوب بشارع المعز

الشرافات المسسنة التى تزين الجامع الأزهر



([1]) والمفروض أن الشرفات المسننة التي تعلو المآذن وأسطح المساجد القديمة لها وظيفة حربية أصلاً، إذ كانت تقوم في أعلى الحصن أو السور بعمل "مزغلة" التي تمكن من رؤية العدو من الفتحة أو النافذة الصغيرة بين أسنان البناء، كما تسمح بتسديد النبال نحو العدو المهاجم في الوقت الذى تهيئ المدافع للحماية اللازمة من طلقات العدو وسهامه، ولقد عرفت العمارة الساسانية الحربية عنصر الشرفات المسننة، ولم يكن من الغريب أن تظهر في العمائر الحربية الإسلامية، وإن كان من الأمور المستغربة ظهور تلك المسننات في المساجد الجامعة أي في العمارة الدينية. للمزيد، انظر، سعد زغلول عبد الحميد، العمارة والفنون، ص216-219. محمد ماجد عباس خلوصى، عمارة المساجد تصميم وتاريخ وطراز وعناصر خمسة وثمانون مسجداً، 1998، ص515-516.

([2]) محمد محمد أمين، ليلى على إبراهيم، المصطلحات المعمارية، ص70.
([3]) صالح لمعي مصطفى، التراث المعماري الإسلامي، ص40.




تعليقات
لايوجد تعليق