بقلم / عماد حمدي
وجدت الأعمدة المدمجة في العمارة الإسلامية المبكرة
اعتباراً من القرن (الثالث الهجرى/ التاسع الميلادي) بغرض التدعيم حيناً، وكسر حدة
الزوايا القائمة حيناً آخر، أو بغرض الزخرفة في أغلب الأحيان، وكان من أحسن
أمثلتها ما وجد في جامع أحمد بن طولون (263-265هــ/876-878م) حيث شيد المعمار
بوائكه الرائعة على دعامات آجرية ضخمة أدمجت في الزوايا الأربعة لكل منها أربعة
أعمدة ركنية من الآجر ذات تيجان ناقوسية حليت بزخارف جصية جميلة.
![]() |
الأعمدة المدمجة بجامع أحمد بن طولون |
ثم انتقل استخدام
هذه الأعمدة المدمجة من العمارة الطولونية إلى العمارة الفاطمية ووجدت أمثلتها في
جامع الحاكم (380-403هــ/990-1013م) (لوحة21)، وظلت مستخدمة خلال العصر الأيوبي،
إذ وجدت في قبة الإمام الشافعي (608هــ/1211م) إذ تكتنف الحنيات المعقودة بعقود
منكسرة (لوحة22) ([1]).
![]() |
الأعمدة المدمجة بجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي |
إرسال تعليق