الدرب الأصفر:-
يقع الدرب الأصفر في القسم الشمالي من شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتحديدا على
الجانب الأيسر من الشارع، ويحتوي هذا على مجموعة من الآثار الإسلامية الهامة الدرب
الأصفر هو من الدروب الأثرية فقد ذكره المقريزى بهذا الإسم وقال إن الخلفاء
الفاطميين قد كانوا يتخذونه منحرا لذبح
الذبائح فى عيد الأضحى حيث كان الخليفة يقوم بهذا العمل مع كبار رجال الدولة .وهذا
الدرب لم يكن متصلا بشارع المعز لدين الله
حتى عام 1920 ويقع بأوله من ناحية الشارع المعز منزل مصطفى جعفر السلحدار
المبنى فى عام 1125هـ ،1713م أحد كبار تجار البن يقع بحارة الدرب الأصفر بيت
السحيمى الأثرى وكذا سبيل وقف قيطاس.
ويحتوي
شارع الدرب الأصفر على مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية والتي تعود إلى العصر
العثماني إضافة إلى عصر أسرة محمد على في تاريخ مصر الحديثة. وعندما
نمر إلى ذلك الشارع من خلال شارع المعز، فإننا نجد أنه يبدأ بمنزل ووقف مصطفي جعفر
السلحدار، ويليه بيت الخرزاتي ثم بيت السحيمي وأخيرا سبيل ووقف قيطاس. ومما
ينبغي ذكره في هذا الصدد أن كل من بيت السيحمي وسبيل ووقف قيطاس يعودان بتاريخيهما
إلى العصر العثماني بينها بيت الخرزاتي ومنزل ووقف مصطفي جعفر من عصر أسرة محمد
على باشا.
إلا
أن أشهر هذه الآثار على الإطلاق هو بيت السيحمي، والذي يعود للعصر العثماني ويكاد
يكون هو الأثر الوحيد في الشارع التي تتركز عليه الزيارات السياحية لما لهذا البيت
من جمال بديع وتقسيم معماري مبتكر. هذا
وقد سمي شارع الدرب الأصفر بذلك الإسم نظرا لأن كل البيوت في تلك المنطقة كانت
تدهن باللون الأصفر، وبمرور الزمن إكتسبت تلك المنطقة إسم الدرب الأصفر وهو الإسم
المستخدم حتى يومنا هذا.
وتخطيط
شارع الدرب الأصفر يعود إلى العصر الفاطمي، وذلك حينما قام جوهر الصقلي بإنشاء
العاصمة الفاطمية الجديدة القاهرة، فقام بتخطيط شوارع القاهرة وكان الشارع الرئيسى
هو شارع المعز لدين الله الفاطمي. وكانت تلك المنطقة تعرف في العصر
الفاطمي بإسم المنحر وهو الموضع الذي كان ينحر فيه الخليفة الضحايا، وموضعه يعرف الآن بالدرب
الأصفر تجاه خانقاة بيبرس، وكان براحا خاليا المنحر الفاطمي يخلو من كل تلك
العمائر الموجودة بداخله الآن.
إرسال تعليق