شارع المعز:-
قبل أن نتحدث عن شارع المعز لابد أن نعرف معنى كلمة "شارع"، هو الطريق الأعظم (أي شارع رئيسي غير مسدود) الذي يشرع فيه الناس عامة، ويقال دور شارعه إذا كانت أبواب هذه الدور تفتح على الطريق، ويقال شرع المنزل إذا كان يطل على طريق نافذ غير مسدود، وشارع المعز هو منطقة الجذب السياحي حيث يجاوره الكثير من المباني الأثرية الموجودة في القاهرة، وقد تم إنشاء هذا الشارع بهذا الإسم نسبة إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمي ولقد إنتشرت في هذا العصر زخرفة واجهات العمائر الإسلامية بدقة وإتقان.ويرجع أهمية هذا الشارع إلى أنه يحوى العديد من الآثار التي ربما تكون أكثر من 32 اثر إسلاميا، وهذا هو متوسط الكنوز التي توجد بالشارع، متوسط الكنوز الإسلامية التي يزخر بها شارع المعز لدين الله الفاطمي.
وتبدأ قصة هذا الشارع عندما أنشأ القائد جوهر الصقلي القاهرة المعزية فجعل في السور الشمالي بابين متباعدين هما باب النصر والفتوح وفى السور الجنوبي بابين متجاورين هما بابا زويله –أحدهما إندثر والآخر مازال موجود- وجعل شارعا من باب الفتوح إلى باب زويله القائم حاليا عرف بالشارع الأعظم وشارع المعز لدين الله الفاطمي.ويعتبر هذا الشارع من أكثر شوارع القاهرة إزدحاما بالآثار الإسلامية، وبذلك يعتبر أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم كله حيث يوجد به 32 أثر إسلامي من مختلف العصور.
ويمتد شارع المعز من باب الفتوح شمالا إلى باب زويلة جنوبا بطول 1500 متر ثم إمتد بعد ذلك جنوبا من باب زويلة إلى مقام السيدة نفيسة ثم إلى الفسطاط ليصل طول الشارع الأعظم إلى حوالي 4800 متر. وقد عرف شارع المعز لدين الله الفاطمي بالإضافة إلى الشارع الأعظم بشارع القاهرة وبشارع القصبة وأنشأ جوهر على الجانب الشرقي منه قصرا للخليفة المعز عرف بإسم القصر الشرقي الكبير، لأن إبنه العزيز بالله أنشأ قصرا صغيرا أمام قصر أبيه عرف بإسم القصر الغربي الصغير.
والقصر الشرقي كانت مساحته 70 فدانا تقريبا وكان له تسعة أبواب ويعتبر هذا القصر عدة قصور متداخلة ولهذا عرف بإسم القصور الزاهرة التي لم يعد لها أثر الآن، وكان شارع المعز عامرا بالمتاجر والأسواق حتى بلغ عدد المحلات فيه من الحسينية خارج باب الفتوح حتى السيدة نفيسه1200 محل.. وظل الشارع الأعظم من باب الفتوح شمالا وباب زويله جنوبا له أهميته الفريدة أيام الفاطميين والمماليك.
وكانت به تقاليد تراعى منها ألا يمر به حمل تبن أو حمل حطب ولا يسوق به أحد فرسا ولا يمر به سقاء إلا وروايته مغطاة وكان مقرر على أصحاب المحلات أن يعلقوا قناديل موقده طول الليل وأن يعد كل منهم زيرا مملوءا بالماء لمكافحة الحريق في أي مكان، وكان من التقاليد في زمن الفاطميين إذا قدم مبعوث من ملوك الفرنجة أن ينزل عند باب الفتوح ويقبل الأرض قبل أن يصل إلى قصر الخليفة وكان كل من يغضب من الخليفة يؤمر بالخروج إلى باب الفتوح حاسرا الرأس ويستغيث نحو الخليفة.
وكان الحاكم بأمر الله يتجول في الشارع ليلا بدون حراسة ليطلع بنفسه على نظافة الشارع ومدى إلتزام أصحاب المحلات وسكان الشارع بالأوامر فكان الناس يتبارون في إضاءة الشارع وتنظيفه وتزيينه بأحواض الخضرة.ولاحظ الحاكم في أحد جولاته خروج الناس ليلا للفرجة على موكب الخليفة فأمر بمنع النساء من الخروج ليلا بعد العشاء ولما لفت نظره إزدحام طرقات ومحلات الشارع بالناس أصدر أمرا بمنع الناس رجالا ونساء من الخروج بعد العشاء.
خريطة الشارع:-
"أهم آثار شارع "ابتداءاً من الناحية الشمالية للجنوبية
باب الفتوح (1087 م- 480هـ):-
جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي:-
زاوية أبو الخير الكليباتي:-
مسجد وسبيل وكتاب سليمان آغا السلحدار:-
منزل ووقف مصطفى جعفر السلحدار:-
الجامع الأقمر:-
حمام السلطان إينال:-
المدرسة الكاملية:-
مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون:-
قبة ومدرسة وبيمارستان السلطان قلاوون:-
قبة ومدرسة الصالح نجم الدين أيوب:-
مدرسة الملك الأشرف برسباي:-
إرسال تعليق