ويوجد
بجامع المؤيد شيخ بنهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي من الناحية القبلية مئذنتان مركبتان فوق برجي باب زويلة، كما كان يوجد مئذنة ثالثة
صغيرة بالإيوان المواجه لإيوان القبلة ولكنها تهدمت مع تهدم المسجد، وتتكون كل من
المئذنتين المركبتين فوق برجي باب زويلة من قاعدة مربعة تبلغ ثلث ارتفاع المئذنة
وتتحول إلى مثمن بواسطة شكل هرمي في الأركان الأربعة([1])،
ويزين هذا المثمن حنايا ذات عقود مدببة مفصصة، فتح
المعمار في أربعة أضلاع منها أربع فتحات صغيرة تتقدمها أربع مشترفات ترتكز على
ثلاث حطات من المقرنصات ذات الدلايات، قابلها في الأضلاع الأربعة الأخرى بأرع
مضاهيات([2])،
ويعلو المثمن أربعة صفوف من
المقرنصات تحمل شرفة مثمنة محاطة بسياج حجرى به زخارف هندسية مخرمة، ويعلو الشرفة
بدن آخر مثمن عليه زخارف بارزة على هيئة دالات ويعلو البدن المثمن أربعة صفوف من
المقرنصات تحمل شرفة مثمنة يحيطها سياج حجرى، فوقه ثمانية أعمدة رخامية تحمل شرفة
صغيرة على صفوف من المقرنصات ثم نهاية المئذنة على هيئة قلة مقلوبة، وتعد مآذن
جامع المؤيد من أكثر مآذن العصر المملوكي رشاقة وارتفاعا وزخرفة، وقد استغل
المعمار برجي باب زويلة وقام بوضع المئذنتين فوقهما لتضفيان على المجموعة كلها
روعة وجمالا([3]).
إرسال تعليق