507575571559024578975075775024306753790756754506735719003007773507540230757057202507579075705795075730757636076770670676697076768076720206706706360790343707607570674938697202349307676

سبيل وكتاب أوده باشا


سبيل أوده باشا(1)
أثر رقم (591)
الموقع:-
يقع بشارع باب النصر يسار الداخل إلى القاهرة الفاطمية(2) من هذا الباب،على اليسار أمام وكالة قوصون(3)، وملحق بوكالة(4) في طرفها الشمالي من الواجهة الشمالية الغربية تعرف عند العامة بوكالة كحلة.

المنشئ:-
وقد أنشأه مع الوكالة الأمير محمد كتخدا وأخوه ذو الفقار(5)، لم نقف فيما أمكن الإطلاع عليه من المصادر والمراجع على ترجمة كاملة لمنشئ هذا السبيل الملحق بوكالة وحوانيت في ناحيته الغربية، ويعلوه كتاب لتعليم الأيتام ورواقان سكنيان كاملي المنافع والحقوق، وكلما أمكن الوقوف عليه في هذا الصدد طبقا لما ورد في كتاباته التأسيسية بالواجهة الشمالية الغربية وطبقا لما جاء في وثيقته هو أن هذه المجموعة المعمارية من إنشاء الأمير ذو الفقار كتخدا طائفة مستحفظان مصر على عهده وأخيه الأمير محمد كتخدا سردار طائفة مستحفظان مصر سابقا.



       وكان ذلك على عهد الوالي العثماني إبراهيم باشا الذي تولى الحكم من قبل الدولة العثمانية من عام(1081هـ/1670م) إلى سنة (1084هـ/1673م)،أو الوالي حسين باشا جانبولاد الذي تولى الحكم من سنة (1084هـ/1973م) إلى عام(1086هـ/1675م)، ويغلب على الظن أن تسميته بإسم أوده باشى كان لمآل ملكية هذه المجموعة المعمارية إليه، وهى كلمة محرفة من كلمة أوضه باشى وكان تعنى لقبا لموظف عسكري عثماني كان يرأس إحدى فرق بلوكات الأوجاق العسكري، ويقيم البلوك عادة في أوضه  وهى كلمة تركية تعنى غرفة أو قاعة كبيرة ومنها جاءت تسمية رئيس هذه الغرفة بأوضه باشى، وكانت الوظائف التى تولاها أخوه ذو الفقار هي الصنجقيه وإمرة الحج ونال لقب البكوية وتوفى سنة (1102هـ/1690م)(6).

تاريخ الإنشاء:-
ويرجع تاريخ إنشاء هذا السبيل إلى عام 1084هـ حسبما ورد باللوحة التأسيسية(7)، أعلى باب الدخول للسبيل، وهو نفس التاريخ الذي أنشئ فيه سبيل أوده باشا بحارة المبيضه(أثر 17)، وقد دلنا بوتى على أن السبيل كان يعلوه كتاب(8)،إلا أنه تهدم الآن تماما ولا يعلو واجهة السبيل سوى جزء من جدار حجري حديث، هذا ويحتوى السبيل على واجهة واحدة تفتح على الشارع بشباك للتسبيل مستطيل الشكل مغشى بمصبعات نحاسية ضاع الجزء السفلى منها حاليا وسد بالحجارة، على يسار هذا الشباك باب الدخول للسبيل وهو مدخل بسيط مستطيل الشكل يجاوره واجهة دكان البقالة(9).

أما عن التخطيط العام للسبيل(مسقط أفقى 18):-
عبارة عن باب للدخول على الشارع يؤدى إلى دهليز مستطيل به درج سلم يؤدى إلى مساحة مستطيلة بها فوهه الصهريج يجاورها حاصل للماء(10) مستطيل الشكل، كما يفتح هذا الدهليز يسارا بباب على حجرة تسبيل مستطيلة الشكل بصدرها دخلة الشاذروان(11) وبجدرانها بعض الدخلات المخصصة لحفظ أدوات المزملاتى(12)، وأرضية هذه الحجرة مغطاة بالألواح الرخامية المختلفة الألوان،ضاعت أجزاء كثيرة منها خاصة في الجزء الذي يتقدم شباك التسبيل، على أن السقف مازال في حالة جيدة وهو عبارة عن سقف خشبي مقام على براطيم(13) خشبية ذات مربوعات ومستطيلات مزخرفة بالتجليد والألوان المتعددة كما أن السقف يشبه في عناصره الزخرفية إلى حد كبير سقف سبيل سليمان جاويش.







 (1)صعب علينا الوصول لصور لهذا الأثر سواء بالزيارة على الطبيعة أو من خلال الكتب أو المراجع أو المصادر التى رجعنا إليها فى المكتبات.
 (2)أبو الحمد محمود فرغلى،الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية ، ص234

Caroline Williams,islamic monuments in cairo,  (3)
(4)هذه الوكالة تحمل رقم أثر 371،إلا أن بالرجوع إلى الفهرس لم يتم العثور على هذا الرقم ،مما يدل على انها إستبعدت من الآثار العربية.
(5) محمود حامد الحسينى، الأسبلة العثمانية بمدينة القاهرة 1517-1798م، مكتبة مدبولى، القاهرة، ص171
(6) عاصم محمد رزق،أطلس العمارة الإسلامية في العصر العثمانى ،الجزء الأول،ص1011
(7)هذا النص التأسيسى هو تماما نفس النص التأسيسى أعلى واجهة سبيل أوده باشا بالمبيضه.
(8) إلا أن بوتى ذكر هذا السبيل خطأ تحت رقم أثر371 غير ان هذا الرقم هو نفسه رقم الوكاله الملحق بها السبيل.
 (9)من المرجح أن هذا الدكان كان ضمن ستة حوانيت التى نصت عليها الوثيقة أنها محصورة بين باب الوكاله في الطرف الغربى والسبيل في الطرف الشمالي.
(10) إستخدمت فى وثائق العصر المملوكى للدلالة على المخزون أو الحانوت داخل الأبنيه التجاريه مثل الوكالات والحانات ونحوها،وأسفل او داخل الابنيه مثل المساجد والمدارس والخانقاوات وغيرها.
(11)الشادروان عبارة عن دخلة يتوسطها لوح رخامى مائل بزاوية حادة يسمى أحيانا سلسبيل.
(12)المزملاتى هو من عليه فتح وإغلاق السبيل فى الوقت المحدد ونقل الماء من الصهريج وصبه فى أحواض المزملة ثم يتولى توزيعه على المارة .
(3)البرطوم هو عبارة عن عقود خشبية ضخمة فى السقف،وهو لفظ حرفى يعنى إصطلاحا النخيل أو الكتل الخشبية الضخمة التى كانت تستعمل فى بناء الأسقف فى العمائر القديمة.






تعليقات
لايوجد تعليق